القائمة الرئيسية

الصفحات

​فتاة تحكي قصتها لراهبة وتلقنها درسا قويا .. لكن ما حدث مع الراهبة معجزة بكل المقاييس

نشكر الله من أجل هذه الفرصة الرائعة التي من خلالها نستطيع أن نمجد الله وأن نعلن عن هذا الإله العظيم كما قصد هو وتكلم عن نفسه في وحيه الإلهي بالكتاب المقدس. مصلين أن يرشدنا بنعمة روحه القدوس وأن يرافق كلماته لتأتي بثمر لمجده المبارك الذي له كل المجد والإكرام الى الأبد آمين.

فتاة تحكي قصتها لراهبة  وتلقنها درسا قويا لكن ما حدث مع الراهبة معجزة بكل المقاييس


دموع الشفاء !!!???
في احدى اديرة الراهبات اصيبت احدى الراهبات بمرض جلدي شوه ملامح وجهها. ضعفت هذه الراهبة امام مرضها واصبحت حبيسة قلايتها لا تخرج الا للصلاة ثم تختبئ من اعين الناس لأن المرض انتشر في كافة انحاء وجهها و جسدها .
ذهبت اليها رئيسة الدير كي تجعلها تخرج من عزلتها هذه وتجلس مع اخواتها الراهبات بالخارج. ولكن الراهبه اعتذرت وفضلت ان تكون بمفردها تكمل قرائتها في الكتاب المقدس وتصلي الى الرب كي يتحنن عليها و يشفيها .
تمر الايام وتظل هذه الراهبة حبيسة قلايتها تصوم وتصلي وتفعل كل شئ يرضي الله ولكنها منتظرة شفاء الرب حتى تعود لحياتها الطبيعية مع اخواتها الراهبات من جديد .
وفي احدى المرات نفذ المياه بقلاية هذه الراهبة فخرجت لتملئ مياه من بئر في منتصف الدير واثناء ذهابها نحو البئر وجدت فتاة شديدة الجمال تشرب منه ، فإختبئت منها الراهبة حتى لا تراها هذه الفتاة ، ولكن هذه الفتاة رأتها فذهبت اليها مسرعه قائلة :
سلام يا امي ممكن تصليلي ؟
فقالت لها الراهبة يسوع معكي .
فإنحنت الفتاة كي تقبل الصليب الذي في يد الراهبة ، واثناء إنحنائها سقط شعرها على الأرض فإندهشت الراهبة عندما وجدتها صلعاء .
فقالت لها الراهبة اعتذر لك جداً اذا كنت سبب في وقوع شعرك من على رأسك فانا لا اعلم انه مجرد باروكة . انا متأسفة بصدق يا عزيزتي .
وبدأت كلمات الإعتذار تخرج من فم الراهبة بغزارة، ناسية مرضها الذي في وجهها الذي كانت تمشي بسببه منحنية الرأس حتى لا يراه احد .
فإبتسمت الفتاة وقالت لها لماذا تقدمي لي كل هذه الأعذار ؟؟
انا لست حزينة من مرضي هذا ولكني في قمة سعادتي به لانه قربني الى الله جداً وعلمني كيف اصلي . فأنا اثق ان وراء الخروج من كل ضيق صلاة من القلب وانا من بعد مرضي زاد قربي وصلاتي من الله .

ثم حكت هذه الفتاة حكايتها كاملة للراهبة قائلة :
انا فتاة بسيطة كنت اتمتع باجمل لحظات الطفولة حيث اني الفتاة المدلله لأبي وامي لأني ابنتهم الوحيده . اصبت في الصف الثاني الثانوي بهذا المرض الذي ادى الى سقوط شعري
تعبت نفسي جداً وبكيت كثيرا وذهبت الى اكثر من طبيب فكتبوا لي حقن وحبوب لعلاج هذا المرض . وبدأت استمر على علاجهم هذا ولكن بعد استمراري في هذا العلاج بدأ شعري يتساقط بالكامل فإنهارت نفسي واثرت على تفوقي الدراسي الذي كان يشهده لي الجميع في كل المراحل السابقة ، فدخلت الإمتحانات ولكني لم اجب على الأسئلة بشكل كامل بسبب سوء حالتي النفسية وبسبب انشغال فكري التام في كوني فتاه صلعاء .
وللأسف لم يكن مجموعي جيد هذا العام فقد حصلت على مجموع ضعيف. الامر الذي اغضب اسرتي وبدأت اسمع عبارات التأنيب من جميع اسرتي واقاربي وبعض اصدقائي . لأن الجميع توقع لي ان احصل على اكثر من هذا خصوصاً اني كنت ارغب في دخول كلية الطب كي اعالج كل من هو غير قادر على مصاريف علاجه .
بدأت اصلي من قلبي الى الله وبدأ الرجاء والإيمان يدخلان قلبي حيث اجتهدت في المرحلة الثانية من الثانوية العامة وكنت على امل ان الله لا يخيب ظني … وطرحت فكرة مرضي من عقلي نهائيا حتى لا يتشتت تركيزي .
وبالفعل لم يخيب الله ظني وحصلت على مجموع كبير في المرحله الثانية ولكن للأسف مجموع المرحلتين معا كان قليل فدخلت كلية متوسطة ، لم ايأس وشكرت الله وفي الكلية وجدت معاملة تجاهل ملحوظة من شبابها فانا فتاة صلعاء لا يوجد في رأسي من الشعر سوى القليل ووجهي منتفخ بسبب الحقن التي كنت اخذها بأمر من الطبيب.
لم اهتم بإهمالهم هذا . فقلت لم ادخل الجامعة سوى من اجل الدراسة فكل ما يربطني بها هي اربع سنوات ستمضي وارتاح من هذا التجاهل الذي اراه فلم اتي هنا من اجل تكوين علاقات بل من اجل الدراسة فقط .
وكلما انجذبت مشاعري تجاه احد اسيطر عليها سريعاً لأني اعلم ان اعين البشر لا تبحث الا على ما هو سليم معافى فقط … فأنسحب حتى لا اجرح نفسي مع احد .
كانت هذه الفتاة تحكي كل هذا وهي ترى دموع الراهبة نازلة على خديها دون توقف .
ومع ذلك استمرت في حديثها …
ايمان هذه الفتاة التي تمر بظروف قاسية كان سبب في بكاء هذه الراهبة على حالها وعلى يأسها لمجرد مرض جلدي سيتم الشفاء منه مع العلاج . بالمقارنة بالمسكينة التي لا يوجد علاج لحالتها سوى معجزة من الله .
بعد توقف هذه الفتاة عن الحديث قالت للراهبة وهي في قمة سعادتها ، سعيدة اني حكيت لك قصتي واتمنى ان تصلي من اجلي كي يتمم الله شفائي . ثم مضت .
اخذت الراهبة المياه وعادت الى القلاية واثناء وقوفها امام المرآة كي تضع العلاج على وجهها رأت ان الدموع التي نزلت من وجهها قد ازالت المرض نتيجة مرور هذه الدموع عليه … لأنها كانت دموع توبة وايمان ورجاء نابعة من القلب . فإبتسمت وعلمت ان هذه الفتاة هي صوت من الله كي يقوي ايمانها ورجائها .
الصلاة دون ايمان او رجاء فهي مجرد تحريك شفاه فقط لا ترضي الله . وبدأت تصلي من قلبها بإيمان حتى يشفي الله باقي المرض من انحاء جسدها .
كان المتوقع ان تتعزى هذه الفتاة من الراهبة ولكن كما قال الكتاب " قوتي فى الضعف تكمل "فحدث العكس وتعزت الراهبة من الفتاة 
هل اعجبك الموضوع :