نشكر الله من أجل هذه الفرصة الرائعة التي من خلالها نستطيع أن نمجد الله وأن نعلن عن هذا الإله العظيم كما قصد هو وتكلم عن نفسه في وحيه الإلهي بالكتاب المقدس. مصلين أن يرشدنا بنعمة روحه القدوس وأن يرافق كلماته لتأتي بثمر لمجده المبارك الذي له كل المجد والإكرام الى الأبد آمين.
حكاية المطران الذى عاش متهما وظهرت برائته بعد 38 سنه من رحيله
يروى القمص باسيليوس وكيل مطرانية سوهاج الاسبق ان الانبا بطرس مطران سوهاج واخميم كلف المهندس كمال استينو يرسم المطرانية الجديدة وكنيسة مارجرجس بسوهاج واقتنع الانبا بطرس بالرسم وبدأو حفر الاساسات للعمل فى البناء وذهب نيافته الى موقع العمل وجلس يتابع حفر الاساسات بنفسه واثناء ذلك اتصل حكمدار سوهاج بالتليفون وقال بلغوا الانبا بطرس بوقف العمل الان لانه لو ذهب الى القاهرة سيحضر معه التصريح بالبناء. وهنا ثار الانبا بطرس وقال "اللى هايجى هنا انا ها ارميه تحت الاساسات انا بأبنى كنيسة مش خمارة واللى معارض ييجى هنا "
يحكى القمص يؤانس كمال عنه ان مرة اتصل بالمديرية فرد عليه عسكرى
العسكرى : الو مين معايا
الانبا بطرس:معاك المطران
العسكرى:يعنى ايه مطران
الانبا بطرس: المطران يا بنى عمى فى عينك متعرفش يعنى ايه مطران
المهم العسكرى راح للحكمدار وقاله واحد شتمنى ويقول انا المطران
فراح الحكمدار بسرعة كلم الانبا بطرس وقاله معلشى يا انبا بطرس واد حمار
فرد الانبا بطرس مش عيب الحكمدار يشغل عنده واحد حمار
من أقواله:
"كن قديسا مع مسيحك وخذ حقك كاملا من الناس "
ويذكر عن الانبا بطرس بأنه مر بفترة بها اتهامات باطله له وشائعات لا اساس لها من الصحة
وقبل نياحته طلب من مقاول بناء مدفن فى كنيسة المطرانية بكنيسة العذراء ولكن المقاول تباطئ بعض الشئ فثار الانبا بطرس وقال "انا نهايتى قربت وعاوز اكون جنب العدرا خلص المدفن بسرعة"
واما عن المطرانية الجديدة بكنيسة مارجرجس فأكمل بنائها على اجمل مايكون وكان يقول " انا هاكملها لكن مش هسكن فيها " وفعلا انطلقت روحه بعد ذلك ونعاه النحاس باشا ووزير الداخلية فى الاذاعة ونيح الانبا بطرس مطران سوهاج فى صباح يوم 21 ديسمبر 1951م
ويذكر اه تم فتح صندوق المتنيح الانبا بطرس فى حضور اسقف سوهاج الانبا باخوم والانبا مينا مطران جرجا 1989 فقال الانبا مينا قبل فتح الصندوق حاللنا يا سيدنا هناخذ بركة منك ونقفل علطول وهذا تدبير من الله حاللنا واذكرنا وفوجئ بأن جسده لم يرى فسادا وان عمامته السوداء التى مضى عليها 38 سنة كما هى بجمالها ولمعيتها ووجهه كما هو مغمض العينين وملابسه الكهنوتية كما هى ولكن اصاب ملابسه العث مما جعل بها بعض الثقوب القليلة
وهنا هتف الانبا مينا مطران جرجا قائلا عظيم هو الله فى قديسيه يحفظ اجساد مختاريه بغير فساد استرح يا انبا بطرس وكل الذين ظلموك واتهموك كل واحد منهم اخذ جزاءه وانت لك اكليل البر اذكرنا)
ثم اغلق الصندوق وضرب جميع الحاضرين المطانية امام تابوت المطران القديس الانبا بطرس
هكذا تعلن السماء عن قدسيه رجل من رجال الله الذين خدموا مذبح المسيح بفرح وشكر وسط تيارات واقوال ولكن للسماء رأى اخر