القائمة الرئيسية

الصفحات

بالصور |شاهد .. كيف حمي مار بقطر ديره من السيول

نشكر الله من أجل هذه الفرصة الرائعة التي من خلالها نستطيع أن نمجد الله وأن نعلن عن هذا الإله العظيم كما قصد هو وتكلم عن نفسه في وحيه الإلهي بالكتاب المقدس. مصلين أن يرشدنا بنعمة روحه القدوس وأن يرافق كلماته لتأتي بثمر لمجده المبارك الذي له كل المجد والإكرام الى الأبد آمين.

بالصور |شاهد .. كيف حمي مار بقطر ديره من السيول

احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم السبت، بعيد استشهاد القديس العظيم، الأمير ماربقطر بن رومانوس، الذي لشجاعة وعظمة سيرته، كرمته الكنيسة بإطلاق اسمه على بعض الأديرة.
وتوجد بمصر ثلاثة أديرة تحمل أسم الشهيد؛ منها:
. دير الشهيدين ماربقطر وأبي سيفينبحجازة قبلي

. دير الشهيد ماربقطر بنقادة غرب قامولا

. دير الشهيد ماربقطر بالخطاطبة


واليوم نسلط الضوء على دير ماربقطر وأبي سيفين بحجازة.

يقع دير الشهيدين ماربقطر وأبي سيفين بقرية حجازة قبلي بمركز قوص محافظة قنا والتابع لإيبارشية قوص ونقادة.

يشار أن الدير يقع على خط عرض واحد لدير ماربقطر بنقادة غرب.

. وكان لجريدة. وطني نت لقاء مع القمص أسطفانوس سامي راعي الدير؛ للتعرف على تاريخ الدير وما يحويه من كنائس.

ذكر القمص أسطفانوس نبذة تاريخية عن الدير؛ قائلاً : يرجع تاريخ بناء الدير إلى القرن الرابع الميلادي.

تم بناءه علي يد الملكة هيلانة والدة الملك قسطنطين، ودعي عليه أسم دير القديس الشهيد ماربقطر والقديس الشهيد ابي سيفين .

يقع الدير على الجانب الشرقى لقرية حجازة التى تبعد 11كم شرق قوص، تبلغ مساحة الدير حوالي 20 فدان محاطة بسور ويوجد حولة مقابر الأقباط، وأوضح القمص أسطفانوس أن الدير يضم أربع كنائس؛ هم:

كنيسة الشهيد ماربقطر وهي أقدم كنيسة بالدير، كنيسة الشهيد ابي سيفين، كنيسة السيدة العذراء، و كنيسة الأنبا بضابا، كما يضم الدير بئر ماء اثري يستعمل حتي الآن، وما زال بركة للكثيرين.

كما يوجد بالدير أيضاً مغطس أثري. كان يستخدم في ليلة عيد الغطاس(بديل صلاة اللقان الذي كان يصلي علي ضفاف نهرالنيل )، حيث كان يُملأ بالماء. وتتلي على الماء الصلوات الطقسية ليتبارك الجميع من هذا الماء.

يضم الدير بعض من كتب طقوس الكنيسة من عهد البابا كيرلس الخامس. والبابا يوساب الثاني 115، وأكمل القمص أسطفانوس حديثه قائلاً : لقد عاش بالدير العديد من الآباء الرهبان ومحبوا حياة الوحدة والتعبد.


وفي عهد الخلافة الأموية والفاطمية كانت مدينة قوص بمثابة مركزاً تجارياً ضخماً؛ حيث كانت القوافل التجارية القادمة من وإلي الحجاز تجتاز الدير قبل وصولها إلى مدينة قوص ؛ وكان رهبان الدير يستقبلون تجار القوافل لإضافتهم، و وجدوا التجار حسن الضيافة في رهبان الدير وأصبح الدير محطة أساسية للراحة وكان الرهبان يستضيفون التجار المصرين وتجار الحجاز للمبيت في الدير. لأخذ قسط من الراحة بعد مشقة السفر.

و رويداً رويداً بدأت السكان يقطنون بمنطاق قريبة من الدير؛ حتي أصبحت المنطقة قرية كبيرة. وكانت تسمي قديماً بإسم حاجر شنهور وبعدما أصبحت المنطقة محطة أساسية لراحة الوافدين من الحجاز؛ أطلق على المنطقة أسم قرية حجازة.

وأشار القمص أسطفانوس إلي أن منطقة الدير تحولت من موضع خلاء إلى قرية سكنية؛ كما تحولت خدمة الدير لخدمة رعوية لسكان القرية.

وأستطرد القمص أسطفانوس قائلاً : إن عدد الأسر التي يخدمها الدير الآن ؛ حوالي 350 أسرة.حيث يخدم الدير ثلاث قرى على مساحة 17كم طولاً و 5كم عرضاً؛ وهم :
. قرية حجازة قبلي

. قرية حجازة بحري

. قرية العقب

وسرد القمص أسطفانوس معجزة عجيبة؛ قد قام بها الشهيدين ماربقطر وآبي سفين في الحفاظ على الدير. حيث تعرضت مصر لسيول شديدة في عام 1979م؛ مما تسبب في هدم الكثير من مباني القرية والقري المحيطة.

وعندما أراد الرئيس الراحل محمد أنور السادات أن يزور القرى الأكثر تضرراً من السيول؛ حيث كانت قرية حجازة قبلي الأكثر تضرراً.وقد زار الرئيس السادات حجازة بالطائرة الهليكوبتر؛ ولَم يجد مكان لهبوط الطائرة سوي أرض الدير. وذلك لأن السيول 



















إجتاحت كل المنطقة.

وكانت السيول آتيه من شرق الدير بسرعة شديدة؛ وما أن وصلت المياه للدير حدث شئ عجيب وهو أن المياه فتحت ذراعيها ما يسمي دلتا لتحتضن أرضية الدير وكأنها تحميها؛ إلى أن وصلت إلى حد الدير الغربي والتحمت ثانية لتعاود استكمال مسيرتها.

وقد ذكر شهود العيان من سكان القرية المسيحيون والمسلمون الذين عاصروا السيل؛ حيث رأوا شخصان يرتديان زياً عسكرياً وكل منهما يمتطي حصاناً؛ إحداهما من الزاوية الغربية البحرية والآخر من الزاوية الغربية القبلية. ولا شك إنهما الشهيدين مار بقطر وأبي سيفين (شفيعي الدير).وأشار القمص أسطفانوس إلي أنه تم ترميم الدير في القرن الثامن بعد أن تعرض للهدم من قبل بعض المخربين. كما تم ترميمه بشكل جزئي عام 2000 في عهد نيافة الحبر الجليل الأنبا بيمن أسقف قوص ونقادة أطال الله حياته.

وأوضح القمص أسطفانوس أنه خدم بالدير العديد الآباء الكهنة منهم:

المتنيح القمص يونان، المتنيح القمص مينا عزيز، المتنيح القمص أنطون القمص سلامة، القمص دوماديوس بخيت، القمص بولس سليمان ، القمص أغاثون نسيم .
هل اعجبك الموضوع :