نشكر الله من أجل هذه الفرصة الرائعة التي من خلالها نستطيع أن نمجد الله وأن نعلن عن هذا الإله العظيم كما قصد هو وتكلم عن نفسه في وحيه الإلهي بالكتاب المقدس. مصلين أن يرشدنا بنعمة روحه القدوس وأن يرافق كلماته لتأتي بثمر لمجده المبارك الذي له كل المجد والإكرام الى الأبد آمين.
يسوع يحمل طفلاً بين ذراعيه ويشفيه…ما أخبره يسوع للطفل أصاب والديه بالذهول
في الرابع من يوليو عام 2003، العيد الوطني للولايات المتحدة، قررت عائلة اعتيادية مكونة من الزوجين وطفل في الرابعة من العمر كولتن وشقيقته الأصغر سناً التوجه بالسيارة لزيارة الأقارب الذين أنجبوا للتو طفلاً. وخلال رحلتهم بالسيارة مروا بالقرب من مستشفى ارتبط في ذاكرتهم بتجربة صعبة عاشوها أربعة أشهر مضت، حيث أجريت هنا عملية جراحية للطفل كولتن بعد شعوره بألم في البطن أخذ يتقيأ بعده. اكتشف أطباء المستشفى إصابته بثقب في الزائدة الدودية وأجريت له العملية على الفور، لكن حالته ظلت خطيرة حتى أنه أوشك على الموت حسب الأطباء.
أراد الوالدان ربما إبعاد شبح هذه الخبرة القاسية فسألت الأم كولتن لحظة ااقترابهم من المستشفى إن كان يتذكر هذا المكان، فجاءت إجابته، بتلقائية وبساطة الأطفال، لتصيب والديه بالدهشة: “بالطبع أتذكره، فهنا سمعتُ الملائكة يغنون”.
وبعد المفاجأة الأولى طلبا من الصغير أن يروي ما يتذكر فقال: “طلب يسوع من الملائكة أن يغنوا لي، حيث كنت أشعر بخوف كبير. فشعرت بالراحة مع غنائهم”.
وسالت الأم “أكان هناك يسوع أيضاً؟” أجاب الطفل هازاً رأسه بالإيجاب وكأنه يتحدث عن أكثر الأمور اعتيادية على الإطلاق. ثم سأل الأب: “وأين كان؟”، فأجاب كولتن: “كان يحملني بين ذراعيه”. ظن الزوجان أن طفلهما يتحدث عن حلم من تلك الفترة، لكنه فاجأهم مجدداً مستطرداً: “نعم. عندما كنت مع يسوع كنتَ أنت تصلي، بينما كانت ماما تجري مكالمة هاتفية”.
وعلى سؤالهما كيف له أن يعرف هذا بينما كان فاقداً للوعي في المستشفى؟” أجاب الطفل بالبساكة نفسها: “لأني رأيتكما، فقد صعدت إلى السماء خارج جسدي، ثم نظرت إلى الأسفل فرأيت الطبيب الذي كان يعالجني، كما رأيت أمي. أما أنتَ فكنت في غرفة صغيرة تصلي بمفردك، كانت ماما في مكان آخر، كانت تصلي وتجري مكالمة هاتفية”.
وتذكر كولتن هنا أن عليه طمأنة والدته على شقيقته التي لم تولد والتي كانت أمه تحملها في أحشائها قبل ولادته، لكن الجنين فقد الحياة، فقال: “لقد التقيتها، ولا تقلقي يا أمي فهي بخير، لقد تبناها الله”. وأضاف: “لم تتوقف عن معانقتي”.
“الجنة موجودة بالفعل”، هذا عنوان الكتاب الذي جمع فيه الأب تود بوربو ما سرد ابنه الصغير بتلقائية مثيرة للدهشة، وشاركه في تأليف الكتاب الروائي والصحفي لين فينسنت، ثم تحول هذا العمل إلى فيلم سينمائي بدأ عرضه في أبريل الماضي.
سجل الكتاب نجاحاً كبيراً وتصدر عام 2010 قائمة مجلة نيويورك تايمز لأفضل عشرة كتب مباعة.