نشكر الله من أجل هذه الفرصة الرائعة التي من خلالها نستطيع أن نمجد الله وأن نعلن عن هذا الإله العظيم كما قصد هو وتكلم عن نفسه في وحيه الإلهي بالكتاب المقدس. مصلين أن يرشدنا بنعمة روحه القدوس وأن يرافق كلماته لتأتي بثمر لمجده المبارك الذي له كل المجد والإكرام الى الأبد آمين.
طبيب يسخر من إيمان أحد المسيحيين ويقول له كيف تؤمن بخرافة قديمة مثل الكتاب المقدّس…فجاءه الجواب غير المتوقّع
لا يَحتاجُ الأصِحَّاءُ إلى طبـيبٍ بَلِ المَرضى انجيل القديس لوقا ٥ / ٢٧ – ٣٢
في أحد المنتزهات العامة جلس مؤمن عالم قرب طبيب لامع. وبعد أن تعارفا انقلب حديثهما بسرعة إلى حديث ديني، فقال الطبيب: أعجب بك أنت الذي تحمل هذه الشهادات العالية، تؤمن بخرافة قديمه مثل الكتاب المقدس؟!
فأجابه المؤمن: افترض يا عزيزي، إن احدهم أعطاك منذ سنين عديدة وصفة طبية شفيت بموجبها من مرض عضال استعصى على جميع أطبائك، فماذا تقول في مريض عنده نفس مرضك ووصفت له نفس الوصفة لكنه رفض أن يجربها؟
فقال الطبيب على الفور: أقول بكل تأكيد انه غبي!
فقال المؤمن: منذ خمس وعشرين سنه جربت قوة نعمة المسيح المخلصة التي يعلن عنها الكتاب المقدس، وقد تغيرت حياتي كليا، وتحررت من عادات وخطايا لم يكن لقوه في العالم أن تحررني منها. وطوال هذه السنين وأنا اصف هذه القوة لكل من يشعر بالحاجة إليها، ولم تخطيء مرة واحده مع كل من جربها. فماذا تقول عن نفسك إذا كنت لا تجربها؟
نعم يا رب لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب، فالخاطئ مريض ينتظر من يشفيه، فكيف لا نأتي إليك أنت البار الوحيد والطبيب الوحيد؟ كيف لا نأتي إليك وأنت دواء نفوسنا وخلاص أرواحنا وأجسادنا؟
من يظن أنه بلا خطيئة ولا يحتاج إلى يسوع هو أعمى. يقول القديس يوحنا “إن قلنا إنه ليس لنا خطية نضل أنفسنا وليس الحق فينا… ونجعله كاذباً” (١يو١/ ٨، ١٠).
أيها الربّ الكليّ الرحمة، أتوب أمامك عن كل خطايا البشرية. ها إنّ في دمي أصل كل الخطايا … أتوب أمامك عن كلّ المتكبّرين والمتعجرفين… عن الشفاه الكاذبة، عن العيون غير الطاهرة، القلوب القاسية، البطون التي لا تشبع، الأذهان المظلمة، الرغبات السيئة، الأفكار الرديئة، عنها كلّها ولأجلها أبكي وأتنهد…
أتوب عن تاريخ البشرية منذ آدم حتى يومي هذا أنا الخاطئ، لأنّ كلّ هذا التاريخ يسري في دمي وأكرّره كلّ يومٍ في حياتي….عن كلّ كبيرٍ أو صغيرٍ لا يرتعد ويخاف أمام حضورك الرهيب، عنهم أبكي وأتنهد وأصرخ، أنت أيها السيد الكلي الرحمة، ارحمني وخلصني(القديس نيقولاوس). آمين.