القائمة الرئيسية

الصفحات

أخطر ما تنبّا به يتحقق اليوم... نبوءة القديس نيلوس في القرن الخامس

نشكر الله من أجل هذه الفرصة الرائعة التي من خلالها نستطيع أن نمجد الله وأن نعلن عن هذا الإله العظيم كما قصد هو وتكلم عن نفسه في وحيه الإلهي بالكتاب المقدس. مصلين أن يرشدنا بنعمة روحه القدوس وأن يرافق كلماته لتأتي بثمر لمجده المبارك الذي له كل المجد والإكرام الى الأبد آمين.

ر) حبيس (ناسك) القرن الخامس القدّيس نيلوس هو من بين تلاميذ القدّيس يوحنّا فم الذّهب ومن الورعين في الدّفاع عن معلّمه.
وجّهه البطريرك يوحنّا فم الذّهب ليتعلّم في الكتاب المقدَّس. من ثمّ ترك نيلوس زوجته وأحد أولاده وأخذ معه ولده المدعو تيودول ليتنسّك معه في جبال سيناء.
سيما كاهنَين على يد الأسقف إيليوسِس. أدخَل من خلال كتاباته أهميّة كبرى للزّمن الذي عاش فيه، مع أنّه لم يكن معروفًا كثيرًا في الشّرق. إشتهر بكتاباته اللاهوتيّة والبيبليّة والصّوفيّة، لدرجة أنّ الأمبراطور كان يراسله ملتمسًا بعض الإستشارات وطارحًا بعض الأسئلة.
كتب عدداً من الرّسائل يرفض فيها الهرطقات ويسنّ قوانين رهبانيّة وزهديّة… ولم ينثنِ عن تحذير رؤسائه والأساقفة والأمراء وحتّى الأمبراطور بنفسه. عارض بشدّة اضطهاد البطريرك يوحنّا فم الذّهب أمام الأمبراطور وجلسائه. هو من كبار كتّاب الزّهد في القرن الخامس ميلاديّ. يُحتَفل بعيده في 12 تشرين الثّاني وفقًا للتّقويم البيزنطيّ والرّومانيّ معًا.
تنسَّكَ القديس نيلوس بعيدًا ليصلّي من أجل العالم الّذي كان يعتبره منحرفًا للغاية، لدرجة أنّه اعتقد أنّ أيّام الأرض قد تمّت. هذا كان منذ أكثر من 1500 سنة.غير أنّ الله أشفق عليه، وأظهر له أنّه لن يكون من جيل النّهاية.
ترك لنا القدّيس نيلوس، قبل أن يرقد ساهرًا على أرضنا من السّماء، النبوءة التالية :

“بعد سنة 1900 وبعد منتصف القرن العشرين، سيصبح النّاس في ذاك الزّمن غير معروفين…””حين يقترب زمن قدوم المسيح الدّجّال، ستستحوذ الغرائز الحيوانيّة والمادّيّة على ذكاء البشر : الذّلّ والفسق (سلوك يتنافى مع الحشمة والوقار) سيتكاثران. إذًا، سيتغيَّر شكل العالم: سيغيّر الناس مظهرهم لدرجة أنّه سيستحيل تمييز الرّجال من النّساء بسبب قلّة الإحترام والوقاحة في طريقة ارتداء الثّياب وفي موضة شَعرهم. هؤلاء النّاس سيكونون أشرارًا ومثل الحيوانات المفترسة، وذلك بسبب تجارب المسيح الدّجّال (الشيطان).””الأهل وكبار السّنّ لن يكونوا مُحتَرمين، الحبّ سيختفي، كما وأنّ رُعاة مسيحيّين (كهنة) سيصبحون عبثيِّين كلّيًّا، غير قادرين على تمييز طريق اليمين من طريق اليسار : في هذا الوقت بالتّحديد، القِيَم الأخلاقيّة والعادات المسيحيّة والكنسيّة ستتغيّر، الناس لن يتحلّوا بعد ذلك بالتواضع، وسيعمّ الضّياع والعصيان! الكذب والطّمع أو الجشع سيستحوذان على شريحة كبيرة من النّاس، وَويلٌ للّذين سيكنزون لأنفسهم الثروات. الدّعارة والزّنى والشذوذ الجنسيّ والنّفاق والإغتيالات سيكونون قاعدة المجتمع…””في هذا الوقت المستقبلي، وبسبب القدرة الهائلة لهكذا جرائم ولهكذا فجور (انحراف عن العادات والتقاليد)، سيُحرَم النّاس من نعمة الرّوح القدس المُكتَسبة في المعموديّة، وأيضًا، لن يتوبوا. ستُحرَم الكنائس من الرُّعاة (الكهنة) الأتقياء والذين يخافون الله، والويل للمسيحيّين الذين سيبقون على الأرض في ذاك الوقت : سيفقدون تمامًا إيمانهم، لأنّه لن يُوجَد شخصٌ واحدٌ ليُرشدهم على نور الحقيقة. سيبتعدون عن العالم متوجّهين إلى مخابئ آمنة بهدف تخفيف معاناتهم الرّوحيّة ؛ لكن أينما كان، سيواجهون المشاكل والعنف.كلّ هذا سيكون نتيجة عمل المسيح الدّجّال الذي يريد أن يكون إله كلّ شيء وسيّد كلّ الكون. سيجري عجائب وعلامات خارقة. سيعطي أيضًا للبشر المساكين حكمة فاسدة لاكتشاف طريقة تمكّن الإنسان من التّواصل (التّخابر) مع إنسانٍ آخر، وذلك من جهة إلى أخرى من الأرض. في هذا الوقت عينه، سيُحَلِّق البشر في الجّو مثل الطّيور، وسيغوصون في عمق المحيطات كالأسماك.””وعندما يصلون إلى هذا الحدّ (من التّطوّر)، سيمضي البشر التّعساء حياتهم بالرّفاهيّة، من دون أن تعرف هذه الأرواح المسكينة، أنّ هذه الرّفاهيّة هي خدعة من الشّيطان. وهذا الكافر سيملأ العلم بالكبرياء والأباطيل، لدرجة أنّ العلم سينحرف عن الطّريق الصّحيح وسيقود العالم إلى فقدان الإيمان بوجود الله، الإله الواحد في ثلاثة أقانيم…””حينها، الله الكلّيّ اللطف، سيرى انحطاط البشريّة وسيُقَصّر تلك الأيّام حبًّا بالعدد القليل من المُختارين للخلاص، لأنّ العدوّ يريد أن يقود حتّى المختارين للوقوع في التّجربة إذا أمكنه ذلك. حينها، سيف العقاب سيظهر فجأةً، وسيهزم المخرِّب وينتصر على المُفسِد وخدّامه.
هل اعجبك الموضوع :