نشكر الله من أجل هذه الفرصة الرائعة التي من خلالها نستطيع أن نمجد الله وأن نعلن عن هذا الإله العظيم كما قصد هو وتكلم عن نفسه في وحيه الإلهي بالكتاب المقدس. مصلين أن يرشدنا بنعمة روحه القدوس وأن يرافق كلماته لتأتي بثمر لمجده المبارك الذي له كل المجد والإكرام الى الأبد آمين.
قبل يومين، كانت جثة سابينا في المشرحة. فقد أعلن الأطباء موتها سريريا، وكانت أسرتها تستعد لدفنها. ولكن، وفي حين أنها كانت مُحاطة بالجثث ومغطاة بقطعة قماش من الكتان، شاهدت سابينا رؤية مميزة.
وفي التفاصيل، كانت الأخيرة مُستلقية حين شعرت بأنها عالقة في بئر عميق. وبالقرب منها، كانت تنمو شجرة نحو قمة البئر. ومن جذعها، تحرك غصنا نحوها بينما كانت راقدة على نقالة. فتحول الغصن إلى لحم وسمعت سابينا التالي:
“إذا أمسكت بيدي، سأعيدك إلى الحياة”.
وعندما التقطت الغصن بيدها، استيقظت ورأت نفسها متمددة على نقالة معدنية ومغطاة بورقة.
وشهد الأطباء على الحادثة، ففروا قبل العودة إلى المكان؛
“إنّي حية. لا تقلقوا”.
ومذ ذاك الحين، رفض الطاقم الطبي التحدث عن قصة سابينا، يومي الغيبوبة ويومي وجودها في المرشحة.
فنقلت إلى مستشفى جامعي في موسكو وأخيرا عادت إلى بيتها في وسط آسيا، للقاء عائلتها. وفي الأحد الأول، فاجأت الجميع بذهابها إلى الكنيسة؛ قائلة: “ثمة مكان، عليّ الذهاب إليه”.
وتوجهت إلى كنيسة العنصرة الموجودة في قلب منطقة تقطنها أغلبية مسلمة. وفي ذاك اليوم، عرفت سابينا يسوع كمخلّص وتحولت إلى المسيحية.
ويروي صهر سابينا ويُدعى جمال الرؤية التي تلقاها عام 2000 “للتبشير بالإنجيل على درجات المسجد”.
وعندما التقى جمال بابنة سابينا وتدعى عائشة عام 2006، تقاربت روايتهما واتحدا بالزواج، راغبين في الشهود للإنجيل، في أوساط المجتمع المسلم. وقد اعتبر جمال وعائشة أنّ قصّة سابينا “رائعة، وأشبه بباب فتح للشهود على يسوع بين المسلمين”. وفي صيف عام 2016، أسسا 7 كنائس، وانخرطا في مساعدة لاجئين سوريين، مع شقيقتي عائشة.
“في العام الماضي، قمنا بتمويل مخيم للاجئين بالكامل قبل حلول فصل الشتاء، بسبب وجود العديد من الأطفال والرضع الذين كانوا سيموتون من البرد. وقمنا بجمع المال الكافي لتأمين العزل الحراري لخيمهم”.
ووافق أفراد تلك العائلة تشاطر شهاداتهم شرط تغيير أسمائهم ومكان تواجدهم، من أجل المحافظة على رسالتهم في منطقة معارضة للإيمان المسيحي.
