نشكر الله من أجل هذه الفرصة الرائعة التي من خلالها نستطيع أن نمجد الله وأن نعلن عن هذا الإله العظيم كما قصد هو وتكلم عن نفسه في وحيه الإلهي بالكتاب المقدس. مصلين أن يرشدنا بنعمة روحه القدوس وأن يرافق كلماته لتأتي بثمر لمجده المبارك الذي له كل المجد والإكرام الى الأبد آمين.
ابونا فلتاؤس يظهر للناس خارج مدفنه ويباركهم
المعجزه دى نقلا عن ( ابونا بيجول السريانى ) :
حدثنى احد الاخوة الافاضل انه وزوجته واطفاله الاثنين، كانوا فى زيارة للدير منذ اسبوعين تقريبا، وكان يوم مزدحم جدا بالزيارات. وحدث انهم وجدوا انفسهم فى وسط الزحام يمشون حسب اتجاه الجموع ولا يعلمون اى شىء. ووجدوا انفسهم فى ممر يؤدى الى مدافن الاباء بالدير. وحاولوا ان يرجعوا لكن التدافع بين الناس اجبرهم ان يكملوا بدون رغبتهم فى نفس الاتجاه.
ولكنهم بالكاد استطاعوا ان يصلوا الى باب المدافن ولم يقدروا من الزحام ان يدخلوا، وهنا بكى الاطفال لانهم خافوا من التزاحم للدخول الى المدافن. و هنا اضطر هو ان يحمل احد الاطفال على كتفه واعطى زوجته لتحمل الاخر، ليشعروا بالامان. وكان متذمر جدا من طريقة الناس واشياء كثيرة اخرى. وقال لزوجته فى اندهاش ايه اللى جوا عشان الناس مندفعة بالقوة دى المسيح بيظهر لهم جوا؟؟ ولا فى قديس موجود هنا، دى مدافن الرهبان
وحاول ان يغير اتجاهه ليعود نحو باب الدير ليخرج وقرر ان يلغى زيارته لهذا الدير.
والتفت الى جانبه فى وسط الزحام ليجد راهب يقف الى جواره ومعه اثنين من الصبيان يلبسون لبسا جديدا ونظيفا ورائحتهم جميلة جدا. فتعجب من المنظر، لكنه لم يريد ان يتحدث اليهم. ولكن هذا الراهب قال له معليش ياخويا اصلهم ناس غلابة وعندهم مشاكل وهموم ماتزعلش منهم ومد يده ووضعها على اطفاله وتمتم بكلمات قليلة ورشم عليهم بالصليب. بعد ذلك قالت له زوجته الراهب ده مشهور وفى الدير بيعمل معجزات كتير انا قابلته مع مجموعة اصدقاء من فترة كبيرة وكان الناس بتتزاحم عليه. فابتسم ابونا الراهب ده لزوجته وقال لها خلى بالك منهم واكليهم كويس وخليهم يتناولوا دايما ويقروا اصحاحات من الاناجيل. وبعد كده قال للاثنين الصبيان اللى معاه يلا يا زيوس يلا يا فيلوثاؤس عشان نلحق المشوار بتاعنا.
ومشى ابونا وبعدها خرجنا من الدير وزوجتى راحت المكتبة تشترى كتب وهدايا وفجأة عادت الى وهى تصرخ وتبكى ففكرت ان احدهم ضايقها فى وسط الزحام. لكنها قالت لى الراهب اللى كان بيكلمنا ده هو ابونا فلتاؤس ماكنتش اعرف انه مات لكن شوفت صورته والاخ فى المكتبة قالى انه ابونا فلتاؤس قلت له هو مات قالى له خمس سنين
فاخذنا شريط الفيلم وعدنا الى البيت فرحانين اننا اخدنا بركة من ابونا مباشرة وانه ظهر لنا عند مدفنه وبالحقيقة ان المشكلة التى كنت امر بها وجئت للدير طلبا من القديسين لحلها قد اتحلت بسلام عجيب وبعد ايام كنت اتحدث الى احد اصدقائى عما حدث معنا فى الدير فاجابنى ان ذلك امر متكرر ان ابونا فلتاؤس يظهر للناس خارج مدفنه ويباركهم ويتحدث معهم ويصلى لهم