للاعلان على شبكة المسيحى اليوم ابعت رسالة على واتساب 01095037001
أسرار القوة والإيمان: حياة القديس الأنبا بسادة الأسقف الشهيد
اتولد في صعيد مصر لأبوين تقيين كانوا بيشتغلوا في الزراعة ورعاية الغنم. كانوا مهتمين بتربيته روحيًا وبتعليمه الكتاب المقدس، وعيشوا حياة تقوية ونسكية.
لما كان شاب، الله كشف له برؤيا عن اللي هيحصل للكنيسة على يد الملك دقلديانوس. أحبّه أسقف بلدته أبصاي (دلوقتي منشأة في محافظة أسيوط)، وسامَه شماس، ولما شاف فيه الإخلاص والمحبة لله، أوصى بتعيينه أسقف بعده.
بعد وفاة الأسقف، الشعب والكهنة اجتمعوا واختاروه كخليفة. رحوا للبابا اللي فرح به وحقق طلبهم. بقلبه البسيط والمحمل بالحب الإلهي، كان الله يمنحه رؤى كثيرة، وكان كثيرًا ما يشوف السيد المسيح في مجده أثناء القداس، وكان يشوف الروح القدس كحمامة بيضاء تنور على الذبيحة والمذبح.
اشتهر بقداسته وحصل على نعمة صنع المعجزات، وعاش حوالي 80 سنة على الكرسي الأسقفي.
تعرض لآلام وصعوبات، كان من ضمنها مضايقة بعض الهراطقة ليه ومقاومتهم. واحد من هؤلاء، اللي كان على الأرجح أريوسي، حاول يسبب له مشاكل، ولما شاف نجاح خدمته، وشاهده لدى الملك وعزله عن منصبه، ذهب للهرب إلى أسوان. هناك استشار أسقف المدينة وأخذ نصيحته للذهاب إلى متوحد بجبل أسوان. قعد مع المتوحد ثلاث سنوات حتى مات فرديموس ورجع لخدمة شعبه.
بعد فترة، جاء دقلديانوس للحكم، وبدأ يضطهد الكنيسة زي ما ظهر له من قبل. كان القديس بساده مع غلينيكوس بيشجعوا الشعب على الثبات في إيمانهم. أرسل الوالي إريانا إلى بساده وغلينيكوس ليطلبهم، لكن الأسقف طلب مهلة يوم، وأقام القداس لتثبيت الشعب، ثم راح إلى الوالي اللي كان في الصعيد. الوالي لما شاف هيبته، أمر بسجنه بدون طعام لمدة عشرة أيام. لما خرج من السجن، طلبوا منه إنكار مسيحه، لكنه رفض، واتكرر سجنه أكتر من مرة، وكل مرة كان يخرج من السجن كأنها وليمة، بوجه مشرق وسعيد.
في النهاية، حكم عليه الوالي بقطع رأسه، فارتدى ثياب المذبح البيضاء، ولما سأله شماس عن سبب الثياب، قال: "أنا رايح لحفل عرسي، وقد عشت طول حياتي أشتاق لهذا اللقاء."
نال إكليل الشهادة في 27 كيهك.