نشكر الله من أجل هذه الفرصة الرائعة التي من خلالها نستطيع أن نمجد الله وأن نعلن عن هذا الإله العظيم كما قصد هو وتكلم عن نفسه في وحيه الإلهي بالكتاب المقدس. مصلين أن يرشدنا بنعمة روحه القدوس وأن يرافق كلماته لتأتي بثمر لمجده المبارك الذي له كل المجد والإكرام الى الأبد آمين.
القمص إبراهيم عبده البابا كيرلس السادس ظهر لنا في السجن أثناء اعتقالنا في أيام السادات و بلغنا بمقتل السادات قبل موته بيوم و قال متخفوش القضية خلصت
القمص "إبراهيم عبده" البابا "كيرلس السادس" ظهر لنا في السجن أثناء اعتقالنا في أيام "السادات".
حوار- أماني سليمان تصوير- مايكل سليمان
عاصر ذكريات فترة تحديد إقامة قداسة البابا "شنودة الثالث" أثناء حكم الرئيس "السادات"، وتم اعتقاله ضمن عدد من الآباء الكهنة والأساقفة والأراخنة إنه القمص "إبراهيم عبده"- كاهن كنيسة الشهيد "أبي سيفين والقديسة دميانة" بـ"شبرا"
في البداية، ما هي حكاية أبونا "إبراهيم عبده" مع الرئيس الراحل "أنور السادات"؟
أصدر "السادات" أمرًا باعتقالي مع عدد من الآباء الكهنة والأساقفة والإخوة الأراخنة في 3 سبتمبر 81، وحدد إقامة قداسة البابا "شنودة الثالث" في الدير، وبناءًَا عليه قمنا برفع الصلاة للرب يسوع وعملنا 400 ميطانية، ولم نحدد هذه المدة إلى حين مجئ الجمعة العظيمة، وفي يوم 5 أكتوبر 81 كنا نصلي صلاة الساعة التاسعة، وحدثت المفاجئة العظيمة التي لم يعرفها أحد ويجب أن يسجلها التاريخ، وهي ظهور القديس العظيم البابا "كيرلس" لنا في السجن مبتسمًا وممسكًا بالصليب ويقول لنا: "القضية انتهت". وبعدها ذهبت لفتحة الزنزانة وتحدثت من خلالها مع أبونا "تادرس يعقوب" الموجود بزنزانة 17 عن ظهور البابا كيرلس، وأيضًا أبونا "لوقا تادروس" الموجود بزنزانة 15، وهو كاهن كنيسة "سبورتنج"، وبعدها سمعنا صوت عظيم يقول: خرج الأمر، وكنا واثقين إننا سوف نخرج بالفعل.
وقال لنا الأستاذ "محمود الجميل"- مأمور سجن المرج- المعتقلين فيه: يا جماعة غدًا العرض العسكري وسوف يقوم بزيارتكم الأنبا "صموئيل" ومعه شخصية كبيرة من وزارة الداخلية. وبعدها قلنا: غدًا سوف نكرم في حفل تكريم. وبعدما تم العرض العسكري فوجئنا بالضابط يقول لنا: إن الأنبا صموئيل اعتذر عن زيارتكم، وكان يوجد معنا صحفي شيوعي من "أخبار اليوم" اسمه "سمير تادرس"، وكان يفتخر بأنه شيوعي، وكان يقول: "أنا شيوعي متطرف". وبعدما أغلق مأمور السجن الباب تحدث الصحفي مع المأمور قائلاً: "السادات توفى في العرض العسكري"، فقال المأمور: "هذا الكلام خطير عليك، من أين أتيت به؟"، رد الصحفي: "أقطع ذراعي إذا ما كان السادات مات". وبعدها تحدّث مع المأمور بأن الجماعة الكهنة ظهر لهم البابا "كيرلس" وقال لهم: "القضية انتهت"، وبعد الحديث بساعة، قال لنا المأمور إن "السادات" مات في العرض العسكري، فكل الكهنة ابتسموا ولم يحزنوا عليه وإلا سنكون منافقين، حيث كانت الكلمة الشهيرة لـ"السادات" هي "أنا حاكم مسلم لدولة إسلامية" في البرلمان المصري كل واحد يظلم الأقباط ربنا بينتقم منه. وبعد ذلك وصل الرئيس "مبارك" إلى الحكم وبدأنا نخرج على دفعات.