نشكر الله من أجل هذه الفرصة الرائعة التي من خلالها نستطيع أن نمجد الله وأن نعلن عن هذا الإله العظيم كما قصد هو وتكلم عن نفسه في وحيه الإلهي بالكتاب المقدس. مصلين أن يرشدنا بنعمة روحه القدوس وأن يرافق كلماته لتأتي بثمر لمجده المبارك الذي له كل المجد والإكرام الى الأبد آمين.
عمرك سمعت عن (لقديسة فيبرونيا السورية) تعالا نعرفك هي مين وبتعمل ايه
وُلدت هذه القديسة في بلاد الشام في القرن الثامن الميلادي ، ولما كانت محبة للّه ولكنيسته سلكت مسلك التقوى والقداسة، الأمر الذي أحياها في السيرة الملائكية عازفة عن الزواج مُفضلة حياة الرهبنة ، فترهّبت بأحد أديرة أخميم للراهبات.
حدث في ذلك الزمان اضطراب في البلاد ، وكان كثيرًا ما تتعرض مناطق كثيرة للسلب والنهب . فتعرض ذلك الدير للسلب ، وفيما كان الجنود يقومون بعملهم هذا وجدوا هذه الراهبة الجميلة ، فأخذوها رغمًا عنها لكي يقدّموها هديّة للخليفة ، أخذوا يتشاورون فيما بينهم هل يقدموها هديّة أم يعملوا قرعة فيما بينهم لكي تصير لواحد منهم. فرفعت الراهبة قلبها إلى السماء لكي يخلصها الله من هؤلاء الأشرار ، وفي الحال فكّرت الراهبة فبرونيا في طريقة لكي تتخلص منهم فطلبت رئيسهم. فلما حضر قالت له سأقول لك سر عظيم شرط أن تتركني ، أما هو فوعدها بذلك.
قالت له :- إن أجدادنا كانوا حكماء ، وقد اكتشفوا سرًّا سلّموه لأبنائهم ، وهو أنه يوجد زيت حينما يُتلى عليه بعض الصلوات ويدهن به الرقاب لا يؤثر فيه السيف. وأنتم دائمًا في حروب كثيرة ، وهذا الزيت لا غنى عنه فهل تريده؟
فقال :- نعم .
فأحضرت هذه الراهبة التقيّة قليلًا من الزيت ، وقالت له :- سأريك كم هي قوته . ودهنت رقبتها وأمرت أكبر سيّاف بضربها لكي تُثبت لهم ما زعمت به .
فضربها السياف فانفصلت رأسها عن جسدها وتدحرجت على الأرض . فذهل القائد والجنود لمحبتها في أن تتخلص منهم ، وعلموا أنها خدعة لكي تهرب منهم . وندموا على ما بدر منهم ، ثم تركوا الدير وما نهبوه منه متأثرين لما حدث .
* يُكتَب أيضًا: ڤيرونيا، ڤبرونيا.
صلواتها تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.